A Secret Weapon For التغطية الإعلامية
A Secret Weapon For التغطية الإعلامية
Blog Article
أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية.
دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.
لو افترضنا أن الصحفي يرغب بإنتاج تقرير عن معاناة اللاجئين السوريين المهجرين قسراً ولا يتسنى له الوصول إلى هؤلاء المهجرين فيمكنه التواصل مع نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي أو متابعة تدويناتهم والطلب منهم المشاركة بالتدوينات والقصص والصور والمقاطع المرئية التي تتحدث عن تلك المعاناة بأوجهها المختلفة، ثم يعيد ترتيبها وعرضها بشكل متسلسل ومشوق مع إضافة الخلفيات المعلوماتية اللازمة لتوضيح الحدث.
تتصدر وسائل الإعلام الإلكترونية اليوم المشهد الإعلامي محققة قفزات كبيرة، ووفقا للعديد من الدراسات فإن الجمهور يتابع الأخبار والأحداث من خلال هواتفهم النقالة، مما يستلزم القفز عن التغطية التقليدية إلى التفاعلية، وهو ما يستوجب من الصحفي أن يجعل تغطيته متفاعلة مع النص والحدث وتفاصيله. فكيف يمكن تحقيق ذلك؟
وتحاول هذه الرواية دَعْشَنَة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما يجعل سلوكها لا يختلف عن تنظم "الدولة الإسلامية"، المعروف اختصارًا بـ(داعش)، دون النظر مرة أخرى في اختلاف السياقات والأبعاد الوطنية التي تحرك حماس في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. ولذلك ركز معظم الإعلام الغربي وبعض القادة السياسيين في الغرب خلال الأيام الأولى للحرب على هذه الرواية لشيطنة حماس حتى تتماهى صورتها مع تنظيم الدولة، وهو ما يرتب واقعًا سياسيًّا وقانونيًّا في التعامل مع الحركة باعتبارها "كيانًا إرهابيًّا متوحشًا" -في نظر هؤلاء- وليست حركة تحرر وطني. إن أكثر ما يشد الانتباه في النماذج السابقة هو إظهار الخطوة التي اتخذها معهد التشريح للكشف عن حالات الجثث، وهو تصرف له تأثير في صورة الصراع في الأذهان؛ إذ يُظهر إصراره على الشفافية والرغبة في كشف الحقيقة، وبيان التحدي والضغط الذي يواجهه المجتمع الإسرائيلي، فضلًا عن دحض الاتهامات بالتزييف في رأيهم والتي يتم تداولها في الإعلام العربي.
أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية.
وتستند معظم هذه التقارير إلى دراسات ومسوحات تشارك فيها مختلف القطاعات العاملة في المجال من ناشرين وصحفيين وشركات تكنولوجيا.
كما يجب التحقق من صحة المعلومات المقدمة والتأكد من وجود أية تحديثات أو تغييرات في جدول الفعاليات أو أية معلومات أخرى قد يهتم بها وسائل الإعلام.
تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري.
- الجميع مأخوذون على حين غرة؛ إذ إن رئتي الضحايا كانت مشبعة بالدخان. جثث أخرى مخترقة بالرصاص من الخلف، وبعضها الآخر يحمل أيديًا اخترقتها الشفرات أو الشظايا، مما يكشف أنهم قاتلوا شاهد المزيد بأيديهم ضد مهاجميهم.
التغطية الإعلامية في الحج... مسيرة تطوّر من الإذاعة إلى الجوّال
وهنا، يحاول الخطاب الإعلامي الغربي أن يُقدِّم صورة "نظيفة" للحرب؛ إذ لا يجد القارئ أي إشارة إلى الخسائر المدنية أو حتى التداعيات الإنسانية للحرب على المجتمع الفلسطيني. إن هذا التأطير الذي يحاول "تعقيم" الآلة العسكرية، وفظائع قصف المساكن والبيوت فوق رؤوس سكانيها وتدمير البنية التحتية، يحجب رواية كاملة عن الصراع، والتي تتمثَّل في معاناة الشعب الفلسطيني الذي تتم إبادة أطفاله ونسائه وشيوخه ومرضاه.
- "بين عشية وضحاها، قضت القوات على العشرات من الإرهابيين الذين تحصنوا في المباني وحاولوا مهاجمة القوات التي كانت تتحرك في اتجاههم"، وأضافت أن القتال مستمر.
كما يُجرِّد هذا الخطاب حماس من البعد الإنساني بسبب ما يُسمِّيها "الأعمال الإرهابية" التي قامت بها، وفي المقابل يُشَرْعِن للجيش الإسرائيلي "حق الدفاع عن نفسه". وهذا ما يُغيِّب -كما ذكر آنفًا- البعد السياقي للصراع وجذوره وأسبابه؛ إذ تتجاهل التغطية الإخبارية جوهر المشكلة التي تتمثَّل في الاحتلال ورغبة الذات الفلسطينية في مقاومته ودحره عن أرضها.